من نحن

الحضرة المحمدية مجلس بدأ منذ سنة (۱۹۷۰م) يهتم بنشر ذكر الله ، وبنشر العلم الأزهري الصحيح، فقام هذا المجلس يحث الناس على ذكر الله ، ويحثهم أيضا على الالتحاق بالأزهر الشريف، واهتم هذا المجلس بتدريب الطلبة والشباب على إلقاء الخطب والدروس الدينية.

هدف الحضرة

منهج الحضرة

كلمة عن مؤسس الحضرة

في عام 1942 في اليوم العاشر من شهر أغسطس، في قرية الجلاتمة إحدى قرى محافظة الجيزة كان ميلاد النور الأحمدي المحمدي سيدي الشيخ فوزي الجندي

ولد رضي الله عنه في بيت محب للعلم والعلماء والصالحين والأولياء.

والده هو الشيخ محمد شعبان الجندي، والذي كان يحرص على الاحتفاء بالمناسابات الدينية، فاعتاد على إحياء بعض هذه المناسبات في بيته صانعًا الطعام والشراب.

فنشأ شيخنا على حب العلماء والأولياء.

وكان والده حريصا على تنشئته نشأة إيمانية فكان يصحبه لأداء صلاة الفجر في المسجد وهو صغير، ثم يجلس معه عقب الصلاة يذكر الله تعالى حتى الشروق.

ويذكر شيخنا عن والده فيقول؛ في يوم بعد انتهاء الوالد من جلسته المعتادة بعد الشروق  قال لي: يا ولدي خاف من الله، يا ولدي هذه الدنيا لن تدوم لنا، وفي يوم من الأيام ستموت ويغلق عليك القبر وستحاسب على كل ما فعلته، وتحاسب على الصلاة وجميع الأعمال التي تجنيها يدك في الدنيا، ولا أحد يكون معك في القبر

وفي سن صغير انتقل والد شيخنا إلى جوار ربه، وكان ذلك في اليوم العاشر من شهر أكتوبر عام 1957م، وكان سيدي الشيخ لم يكمل الرابعة عشرة من عمره.

ولكن تستمر العناية، والرعاية بشيخنا، فيقول شيخنا: بعد دفن والدي، إذ بسيدي الشيخ علي الجندي، أخذني بيده وأوصلني إلى بيتي، وهو محتضنا يدي بين يديه، فشعرت بحنان الوالد.

يقول سيدي الشيخ وكان سيدنا الشيخ علي الجندي؛ من مشايخ الطريقة الأحمدية، ولم يكن شيخا عاديا، بل كان متشرعا، فكان يجمع بين علمي الشريعة والحقيقة، وكان من المجاهدين في طريق الله.

وفي يوم من الأيام بعد صلاة المغرب، خرجت من المسجد، فرأيت سيدنا الشيخ واقفا أمام المسجد، وكان بيته أمام المسجد وهو ينشد بصوت شجي:

حلاس… جلاس.. أنفاس..

وأخذ يعيدها مرات وأنا أسمعه، فشعرت بشيء يجذبني إلى سيدنا الشيخ، فذهبت إليه، وقلت له يا سيدي ما هذا؟

 

فقال: يا بني هذه أصول طريق القوم.

فقلت له: يا سيدي بجاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ممكن تعلمني أصول طريق القوم.

فقال لي: إذا تأتي إلينا؛ حتى نعلمك أصول طريق القوم.

فذهب الشيخ ليتعرف على أول درس معه في طريق أصول القوم.

 

وعندما ذهب إليه قال له سيدي الشيخ علي:

كن كالحلاس… واترك الجلاس… وراعي الأنفاس..

 

يقول سيدي الشيخ فوزي الجندي، فقلت له: كيف ذلك يا سيدي.

فقال: يا بني كن كالحلس، أي كن أقل الناس.

واترك الجلاس: أي تعلق بالله -تعالى- وتجرد عن كل ما سواه، فلا تأنس بغيره.

وراعي الأنفاس: أي لا يخرج منك نفس، ولا يدخل ، إلا وتراعي فيه مرضاة الله -تعالى-، وطاعته.

يقول سيدي الشيخ فوزي الجندي، فازدادت حيرتي وازداد سؤالي، فقلت له يا سيدي: وكيف تحقيق ذلك؟

فقال: تحقيق ذلك هو بمجاهدة نفسك.

فقلت: وكيف أجاهد نفسي.

فقال: هذا موضوع يطول شرحه.

فقلت: وأنا أحتاج إلى فهمه.

فقال: إذا تأتينا كل يوم بعد العشاء نجلس معا نتحدث، ونتعلم من كتب القوم.

 

يقول سيدي الشيخ فكانت هذه بداية صحبتي بسيدنا الشيخ الذي تعلمت منه الكثير في السلوك إلى ملك الملوك، والذي ساعدني في مجاهدة نفسي، وتخليصها من الحظوظ النفسية واستمرت هذه الصحبة إلى انتقال الشيخ عام 1981.

مقالات و عبادات